أوضح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن من بين الخطوات التي سيتم اتخاذها في المتحف المصري بالتحرير لتفادي تكرار حادثة سرقة أي قطع أثرية، هو تركيب كاميرات في الأماكن التي تفتقر إليها، إلى جانب الالتزام التام بالإجراءات المتبعة التي تم تعزيزها بشكل كبير جدًا.
وخلال مداخلة هاتفية مع عمرو أديب في برنامج (الحكاية) على إم بي سي مصر، أكد أنه لم يصل للوزارة أي بلاغات تفيد بحدوث سرقات أو نقص في القطع الأثرية بالمتحف المصري بالتحرير خلال الفترة الأخيرة، كما أشار إلى أن الأنباء المتعلقة باختفاء قطع أثرية من المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية لا أساس لها من الصحة وتم نفيها منذ أربع سنوات.
وأكد فتحي أن العاملين في قطاع السياحة والآثار هم الأكثر حرصًا على حماية الآثار المصرية الموجودة في المتاحف داخل وخارج مصر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تعميم سلوكيات فردية مثل حادثة سرقة الإسورة على جميع موظفي المجلس الأعلى للآثار البالغ عددهم 27 ألف موظف.
وأشار إلى أن التراخي والثقة الزائدة في تطبيق الإجراءات كانا السبب وراء حادثة سرقة الإسورة الأثرية من المتحف المصري بالتحرير، موضحًا أن من قاموا بفتح معمل الترميم ثلاثة منهم يعملون في الشرطة السياحية، وهناك مكتب للشرطة داخل المعمل.
وتابع وزير السياحة والآثار، أن الحادثة وقعت عندما طلبت مرممة في المعمل المفتاح لإعادة قطعة أثرية إلى مكانها، لكنها أخذت قطعة أخرى من الصندوق بدلاً منها، وذلك وفقًا للتحقيقات.
وأكد الوزير أن سرقة الإسورة من المتحف المصري بالتحرير تُعد تصرفًا دنيئًا وغير مخلص للبلد وآثارها، وأن من قام بذلك ورط زملاءه معه، موضحًا أن جميع موظفي المجلس الأعلى للآثار يشعرون بالحزن، وأن هناك تراخي في الإجراءات المتبعة والتي لم تُطبق بشكل دقيق، حيث كانت هذه الإجراءات تعتمد على الثقة المتبادلة بين الزملاء.
وأوضح أن وزارة الداخلية أفادت بوجود مكتب في معمل الترميم يُعرف بمكتب الشرطة، لكنه لا يحتوي على أفراد شرطة، مشيرًا إلى أن ضعف مرتبات العاملين في قطاع السياحة قد يكون أحد الأسباب، حيث قال: “المرتبات مثل مرتبات جميع العاملين في الدولة، والشخص الأمين يبقى أمينًا مهما كانت الظروف”
وتابع أن مركز الترميم بالمتحف المصري بالتحرير لا يحتوي على كاميرات مراقبة، مشيرًا إلى أن السرقة يمكن أن تحدث حتى في وجود الكاميرات، وهناك أشخاص آخرون ساهموا في سرقة الإسورة الأثرية، موضحًا أنه لا توجد شركة خاصة لتأمين مركز الترميم وما يتعلق بصالات العرض، حيث تتولى الشركات الخاصة خدمات أخرى في المتحف.