في إطار فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي بنسخته الأولى، تم اليوم تنظيم ندوة بعنوان “بورسعيد والسياحة”، حيث حاضر فيها الخبير السياحي الدكتور عاطف عبداللطيف، الذي يشغل منصب رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، بالإضافة إلى المنتج هشام سليمان، وأدار الندوة الناقد الفني أحمد سعد، بحضور مجموعة من نجوم الفن والمجتمع البورسعيدي، وكذلك القنصل البحري بسفارة اليونان.
وكشف عاطف عبداللطيف عن رؤيته لتفعيل السياحة في مدينة بورسعيد، مشيرًا إلى أن بورسعيد مدينة حضارية عظيمة تحمل تاريخًا كبيرًا، وقد احتضنت مختلف الثقافات، والدولة حاليًا تسعى لإعادة بورسعيد كوجهة سياحية تجارية ثقافية عالمية، نظرًا لموقعها المتميز، حيث تستقطب السياحة من اليونان وقبرص وإيطاليا وتركيا، بالإضافة إلى الرحلات السريعة التي تتيحها البواخر السياحية في البحر المتوسط.
وأضاف عبداللطيف أن السياحة اليوم ليست مجرد ترفيه، بل تعتبر صناعة قوية تدعم العديد من القطاعات الأخرى، مشيرًا إلى الأرقام التي تظهر أن فرنسا تستقبل 95 مليون سائح سنويًا، بينما تستقبل إيطاليا أكثر من 80 مليون سائح، مما يدر مليارات اليوروهات على اقتصادات هذه الدول.
كما اقترح استحداث أنماط سياحية جديدة في بورسعيد والترويج لها في البورصات السياحية العالمية مثل برلين، مشيرًا إلى أهمية تنشيط سياحة التسوق والطعام في بورسعيد، نظرًا لما تمتلكه من منتجات ملابس رائعة وأطباق بور سعيدية لذيذة ومتنوعة من الأسماك بطرق طهي مميزة، مما يجعلها عنصر جذب قوي، مشابه لشهرة المأكولات الإيطالية.
ودعا إلى تنشيط سياحة اليخوت، فهي مهمة جدًا مع دول حوض البحر المتوسط، بالإضافة إلى تعزيز سياحة الكروزات من بورسعيد إلى دمياط والترويج لصناعة الأثاث هناك.
وأكد رئيس جمعية مسافرون على أهمية ربط السياحة بالسينما، حيث إنهما يشكلان جناحين لطائر واحد، مستشهدًا بمهرجان كان السينمائي الذي تسوق فيه دول كبيرة لمعالمها السياحية، وبورسعيد غنية بالمعالم السياحية والثقافية وتنوع الحضارات، ويمكن إنتاج فيلم سينمائي تدور أحداثه في بورسعيد يسرد قصة تجمع بين شعوب وثقافات متنوعة مثل مصر وإيطاليا وفرنسا وتونس وغيرها.
وشدد على ضرورة تسهيل إجراءات التصوير داخل مصر والمناطق السياحية، مثلما يحدث في المغرب ودول أخرى، لجذب شركات الإنتاج العالمية لتصوير أعمالها في مصر.
من جهته، أشار المنتج هشام سليمان إلى أن بورسعيد غنية بالمعالم السياحية والمناظر الخلابة، حيث تم تصوير العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات بها، مؤكدًا على أهمية إنتاج فيلم سياحي عن بورسعيد يجمع بين العديد من الدول والنجوم والفنانين، مع ضرورة وجود سيناريو قوي يدعم هذا المشروع.