تشهد الأرض اليوم الأحد، الموافق 21 سبتمبر 2025، كسوفًا جزئيًا للشمس، ويعتبر هذا الكسوف عميقًا حيث سيغطي القمر جزءًا كبيرًا من قرص الشمس في بعض المناطق من نصف الكرة الجنوبي مثل نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا وبعض جزر المحيط الهادئ، وفيما يلي تفاصيل الكسوف من بدايته حتى نهايته عبر البث المباشر على موقع (الوقت والتاريخ).
موعد كسوف الشمس 2025:
يبدأ الكسوف عند الساعة 08:29 مساءً بتوقيت السعودية، ويصل إلى ذروته عند الساعة 10:41 حيث يغطي القمر نحو 85.5% من قرص الشمس في أقصى مراحل الكسوف، ثم ينتهي عند الساعة 12:53 بعد منتصف الليل، ومن المهم ملاحظة أن هذه الأوقات تعكس توقيت الحدث عالميًا، إذ لن يكون الكسوف مرئيًا في السعودية أو أي دولة عربية بسبب غروب الشمس قبل بدء الظاهرة، وخلال هذه الفترة يصل القمر إلى مرحلة الاقتران المركزي لشهر ربيع الثاني عند الساعة 10:54 مساءً، منهيًا بذلك دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئًا دورة جديدة.
ويتوقع الخبراء أن يستمر الكسوف أربع ساعات وأربع وعشرين دقيقة، حيث يبدأ الساعة 10:59 مساءً يوم 21 سبتمبر، ويكون أقصى كسوف في الساعة 1:11 صباحًا يوم 22 سبتمبر، وتصل نهاية الكسوف الساعة 3:23 صباحًا يوم 22 سبتمبر بتوقيت الهند، وذلك وفقًا لما ذكره موقع «تايمز أوف انديا».
كسوف الشمس 2025:
أفادت الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على «فيسبوك» أن الكسوف يحدث عندما يحجب القمر جزءًا من قرص الشمس، مما يجعلها تبدو كما لو أن جزءًا منها قد أُزيل، مع العلم أن نسبة التغطية تختلف حسب الموقع ضمن مسار الكسوف.
ويشير وصف “العميق” إلى النسبة الكبيرة لتغطية قرص الشمس في تلك المناطق، بينما لن يكون هذا الحدث مرئيًا في السعودية أو أي دولة عربية، وسيكون إجمالي مدة الكسوف أربع ساعات و25 دقيقة.
أين يكون كسوف الشمس مرئيًا؟
سيكون الكسوف مرئيًا فقط في بعض مناطق نصف الكرة الجنوبي، وتختلف نسبة التغطية بحسب الموقع، ففي نيوزيلندا، سيشهد الجزء الجنوبي مثل كرايستشيرش تغطية تصل إلى حوالي 72% من قرص الشمس، بينما سيكون الجزء الشمالي مثل أوكلاند أقل، حيث تصل التغطية شمالًا إلى نحو 70% وجنوبًا إلى نحو 80% بالتزامن مع شروق الشمس، أما في أستراليا فتصل نسبة التغطية على الساحل الشرقي مثل سيدني إلى حوالي 3%، بينما تشمل جزر المحيط الهادئ مثل تونغا وساموا وفيجي تغطية تصل إلى حوالي 27%، وفي القارة القطبية الجنوبية ستشهد محطات الأبحاث مثل محطة ماكموردو تغطية تصل إلى حوالي 72%.
ويمثل هذا الكسوف فرصة علمية مهمة لاختبار أجهزة الرصد الفلكية والتحقق من الحسابات المدارية للقمر والشمس، كما يُستفاد منه في دراسة تأثير الضوء والظلال على الغلاف الجوي، ويعد الحدث فرصة تعليمية لرفع الوعي بعلم الفلك من خلال تجارب مدرسية مثل قياس الظلال أو مراقبة تغير درجات الحرارة، كما يجذب هواة الفلك في مناطق الرؤية لمتابعة الظاهرة والتوثيق الفلكي.
ويوصف الكسوف بالعميق بسبب النسبة الكبيرة لتغطية القمر لقرص الشمس، رغم أنه لن يصل إلى مرحلة الكسوف الكلي حيث إن ظل القمر المركزي لن يمر على الأرض، ومن الجدير بالذكر أن القمر سيكون قبل وصوله إلى نقطة الأوج بحوالي أربعة أيام، مما يجعله أصغر قليلًا من المعتاد، بينما يكون القطر الظاهري للشمس قريبًا من المتوسط.
أما بالنسبة للرصد، فإن مشاهدة كسوف الشمس تتطلب استخدام وسائل حماية خاصة مثل النظارات المعتمدة أو الفلاتر الآمنة للتلسكوبات والمناظير والكاميرات، لأن النظر المباشر إلى الشمس دون حماية يمكن أن يسبب أضرارًا خطيرة ودائمة للعين.
كيفية مشاهدة كسوف الشمس؟
لن تُحجب الشمس تمامًا لأن هذا كسوف جزئي، ولكن يُنصح باتباع النصائح التالية:
– ارتدِ نظارات كسوف الشمس المعتمدة في جميع الأوقات،.
– تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس دون حماية لأنها قد تضر عينيك بشكل خطير،.
– تجنب استخدام الفلاتر المصنوعة منزليًا أو النظارات الشمسية العادية،.
– أثناء الكسوف، ابتعد عن الأكل والطبخ والسفر،.
– تجنب قص شعرك أو أظافرك،.
– في يوم الكسوف، يعتبر قطف أوراق الريحان أمرًا سيئ الحظ.