التقى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، اليوم، بفليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث أعرب وزير الخارجية عن تقديره للتعاون القائم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدعم جهود الحكومة المصرية في توفير الحماية والرعاية للاجئين وطالبي اللجوء المقيمين في مصر، مشيرًا إلى تزايد الأعباء الناتجة عن استضافة هؤلاء اللاجئين وإدماجهم في المجتمع المصري، وأكد على أهمية تكثيف المفوضية لمجهوداتها مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين لدعم مصر في مواجهة هذه التحديات، بما يعكس حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
كما تطرق اللقاء إلى الأزمة في غزة، حيث شدد د. عبدالعاطي على أهمية وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون نتيجة العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأي سيناريوهات تهدف إلى تدمير الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، وأكد على ضرورة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع، وإزالة العقبات التي تحول دون ذلك، مع احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
كما تم تناول المستجدات في السودان، حيث عرض وزير الخارجية جهود مصر لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء السودانيين، بالإضافة إلى مواصلة العمل لإنهاء الأزمة بما يضمن أمن وسيادة وحدة أراضي السودان الشقيق ويحفظ مؤسساته ومقدرات شعبه.
من جانبه، عبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديره العميق لجهود مصر ودورها النشط في التعامل مع الأزمات الإقليمية، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة، وأعرب عن حرصه على مواصلة التعاون البناء مع مصر لدعم جهودها في مختلف المجالات.