واجه فريق الاتحاد السكندري تحديات صعبة خلال الموسم الكروي الماضي، وكذلك في أول سبع جولات من الموسم الحالي، حيث لم يحقق الفوز سوى في مباراة واحدة، بينما تلقى أربع هزائم.
أدت النتائج غير الجيدة للفريق إلى اتخاذ إدارة النادي قرارًا بإجراء تغييرات في الجهاز الفني، حيث تولى القبرصي بابا فاسيليو المسؤولية، تلاه مجدي عبدالعاطي، وصولًا إلى أحمد سامي، الذي انتهت رحلته مع الفريق بعد الخسارة المفاجئة أمام كهرباء الإسماعيلية في الدوري.
إدارة النادي، برئاسة محمد سلامة، قررت إقالة المدرب وتعيين تامر مصطفى في منصب المدير الفني الجديد، على أمل أن يتمكن من تحقيق بداية قوية مع “زعيم الثغر” في مباراته المقبلة ضد زد ضمن الجولة الثامنة من الدوري، ليتمكن من الاستمرار في منصبه وجني ثمار أفكاره.
تامر مصطفى سبق له أن عانى من تجارب غير مكتملة مع أندية الإسماعيلي، مودرن سبورت والجونة، حيث قاد كل منها لعدد محدود من المباريات، بينما كانت تجربته مع إنبي هي الأنجح في مسيرته التدريبية.
كيف يفكر تامر مصطفى؟
تختلف تجارب تامر مصطفى مع الأندية التي دربها، ففي فترة عمله مع الإسماعيلي، كان مضطرًا للاعتماد على لاعبين شباب بسبب الأزمات المالية التي حالت دون إبرام تعاقدات جديدة، بالإضافة إلى وقف القيد.
من المتوقع أن يعتمد على بعض الأسماء الشابة من قطاع الناشئين بنادي الاتحاد، إذا استقرت أوضاع الفريق وتحسنت نتائجه في الدوري.
يعتمد تامر مصطفى على الرسم التكتيكي (4-3-3)، وفي بعض الأحيان يستخدم ثلاثة محاور ارتكاز، حيث تشير التقارير من “زعيم الثغر” إلى أنه سيتبنى هذا الأسلوب لزيادة السيطرة على وسط الملعب وتقليل فرص الخطر على مرماه.
تواصلت “إقرأ نيوز” مع عدد من نجوم زعيم الثغر السابقين لمعرفة أسباب تدهور نتائج الفريق، ووضع خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية.
محمد نور: الجميع معرض لما يمر به الاتحاد.. وعلى تامر مصطفى أن يتسلح بأمرين
يعتقد محمد نور، نجم الفريق السابق، أن جميع الأندية قد تمر بمثل ما يعيشه “سيد البلد” حاليًا، مشيرًا إلى أن الأهلي كان في وضع مشابه قبل لقاء سيراميكا كليوباترا، حيث احتل المركز الخامس عشر في جدول الترتيب.
أضاف: “قد يحدث تذبذب في المستوى، سواء من حيث أداء اللاعبين أو نتائج الفريق، وهذا أمر متوقع، لأن الفريق بحاجة إلى تحسين نتائجه”، مشيرًا إلى أن تغيير الجهاز الفني قد يوفر استراتيجية جديدة للفريق، وهو ما يُنتظر أن يحدث مع تامر مصطفى.
وشدد على أن الدوري لا يزال طويلًا، وأن التوقف الدولي المقبل سيكون له تأثير إيجابي في تصحيح المسار، حيث سيوفر فرصة للمدير الفني لتقييم مستويات الفريق ووضع حلول للأزمات.
ووجه رسالة لتامر مصطفى قائلًا: “يجب أن يتسلح بأمرين، الأول أن يكون ملمًا بوضع النادي من كافة الجوانب، وأن يفهم جيدًا أسباب رحيل الجهاز الفني السابق، والأسباب التي أدت إلى تعيينه”، مضيفًا: “الأمر الثاني هو أن يكون لديه حلول للمشاكل والسلبيات التي يراها في النادي، وعليه تحديد احتياجاته بدقة في نافذة انتقالات يناير”.
محمد عمر: المشروع يتطلب وقتا.. ويجب تكاتف الجماهير حول النادي
بينما يرى محمد عمر، نجم “زعيم الثغر” السابق، والذي كان له دور محوري في التعاقد مع تامر مصطفى، أن الوضع الحالي داخل النادي لا يرضي الإدارة أو الجماهير أو لاعبي الفريق، ويأمل في تصحيح المسار سريعًا مع وجود جهاز فني جديد بقيادة تامر مصطفى، متمنيًا له التوفيق.
وكشف عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن تغييرات كبيرة في الفريق، حيث رحل عدد من اللاعبين وتم ضم آخرين، بالإضافة إلى تغييرات في الجهاز الفني، تتطلب وقتًا للانسجام وتحقيق الترابط بين اللاعبين والجهاز الفني، ما يؤثر إيجابًا على نتائج الفريق في الدوري.
أكد: “الدوري لا يزال طويلًا، وفارق النقاط بين الأندية قريب، ولكن الأندية الجماهيرية لا تصبر طويلاً على سوء النتائج”، مشيرًا إلى أن المشروع كان بحاجة إلى وقت أكبر حتى يتم جني ثمار الجهود المبذولة.
شدد على أن مجلس الإدارة يقع على عاتقه توفير المناخ المناسب من الناحية المادية والإدارية والفنية، وأكد أن الاتحاد بحاجة ماسة لتحقيق فوز في الجولة القادمة ليكتسب اللاعبون الثقة ويحسنوا وضع الفريق في جدول الترتيب.
وجه رسالة لجماهير النادي قائلًا: “جماهير الاتحاد لديها مهمة كبيرة في دعم النادي كعادتها في أصعب الأوقات، حتى نتجاوز هذه الأزمة”، كما حرص على توجيه نصيحة لتامر مصطفى قائلًا: “تامر من المدربين الذين أؤمن بقدراتهم، وكان لي دور في التعاقد معه، وعليه أن يثق في نفسه، وأعتقد أن تحقيق نتيجة جيدة في أول مباراة له ستمنحه الثقة وتنعكس إيجابيًا على أداء الفريق بأكمله”.