أعرب النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا لحزب الوفد، عن أن التدخل المصري السريع لإنقاذ الطفلين الفلسطينيين في قطاع غزة، اللذين تصدرت صورتهما وسائل الإعلام العالمية، يعكس بوضوح الجانب الإنساني للرئيس عبدالفتاح السيسي، واهتمامه الكبير بمساعدة الأشقاء في غزة في ظل ما يواجهونه من حرب إبادة همجية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن الجهود التي بذلتها اللجنة المصرية المعنية بدعم الأشقاء في غزة لرعاية الطفلين وأسرتهم، تمثل رسالة قوية للعالم بأن مصر تترجم مشاعرها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية إلى أفعال ملموسة، من خلال حماية الأطفال والنساء وتخفيف معاناة الأسر التي عانت من القصف والتشريد والجوع.
وأشار الجندي إلى أن صورة الطفل «جدوع» وهو يحمل شقيقه الأصغر فوق كتفه هاربا من القصف، أصبحت رمزاً عالمياً لصمود الطفولة الفلسطينية أمام المأساة، مضيفاً أن التحرك المصري السريع منح هذه الصورة بُعداً آخر أكثر إشراقاً، حيث وجدت هذه الطفولة الحائرة من يرعاها تحت مظلة إنسانية آمنة، لافتاً إلى أن هذا المشهد المؤثر يعكس عمق إنسانية القيادة السياسية المصرية، ويؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا ينظر إلى الأزمة الفلسطينية كملف سياسي فقط، بل كقضية إنسانية وقومية، تتطلب من مصر أن تكون دائماً في المقدمة لتقديم الدعم النفسي والمادي للأشقاء، بجانب التحركات السياسية والدبلوماسية التي تسعى مصر من خلالها لوقف العدوان.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تثبت يومياً أنها تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، سواء من خلال جهودها الدبلوماسية لوقف إطلاق النار وفتح مسارات للحل السياسي، أو عبر إدخال المساعدات المتواصلة من غذاء ودواء واحتياجات أساسية، في محاولة حقيقية للتخفيف من الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان غزة، بالإضافة إلى مساهمتها الكبيرة في علاج المصابين والجرحى ورعايتهم، قائلاً: «الإنسانية لا تنفصل عن الدور القومي لمصر، بل تشكل جزءاً أصيلاً منه»، مشدداً على أن القيادة المصرية تدرك أن حماية الأطفال وإنقاذهم من ويلات الحرب يبعث برسالة أمل للعالم وسط مشاهد الدمار واليأس
وشدد المهندس حازم الجندي على أن مصر ستظل دائماً سنداً للأشقاء الفلسطينيين، وأن تحركها الأخير لإنقاذ الطفلين الغزيين هو امتداد طبيعي لمواقفها الثابتة عبر التاريخ، في رسالة واضحة بأن مصر لا تتخلى عن دورها الإنساني والقومي مهما كانت التحديات، داعياً المجتمع الدولي للتحرك من أجل دعم الجهود المصرية والحفاظ على ما تبقى من معاني الإنسانية لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة مما يتعرض له من حرب إبادة.