أشار الإعلامي أحمد موسى إلى تصريحات توماس براك، المبعوث الأمريكي لدى سوريا، التي قال فيها: «إن السلام في الشرق الأوسط وهم»، متسائلًا عن مدى جدوى ما يحدث، حيث اعتبر أن نتنياهو يتصرف كما لو أن الشعوب غير موجودة، وكأن الأمر مجرد فض مجالس.
وأوضح موسى خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد» أن هذا التصريح يحمل دلالات خطيرة جدًا، وكشف أن نتنياهو لا يمتلك أي اتفاقيات سلام أو خطوط حمراء، مشيرًا إلى أنه يمكنه اتخاذ أي إجراء ضد الدول التي تهدده، مما يعني أن تهديداته قد تشمل جميع دول العالم.
وأضاف أن نتنياهو صرح بأن «العام القادم سيكون العام الآمن لإسرائيل»، موضحًا أنه دائمًا ما يشكو من مصر، وتساءل: «ماذا سيحدث في المستقبل؟»، مؤكدًا أن إسرائيل لا تسعى للسلام في الوقت الراهن، وأن الوضع قد يكون أسوأ مما كان عليه في السابق.
وأشار إلى أن نتنياهو، المعروف بممارساته الإجرامية، هدد جميع الدول التي اعترفت بفلسطين، لافتًا إلى أننا أمام شخص لديه طموحات في مختلف الدول، ويحظى بدعم أمريكي وخطة أمريكية بلا حدود، مؤكدًا أن أي مؤتمر عالمي مثل الذي سيعقد غدًا يتم التحضير له قبل أسبوعين أو ثلاثة، وليس كما يعتقد البعض أنه يتم بشكل مفاجئ دون ترتيب.
كما أشار إلى أن ترامب في ولايته الأولى كان مختلفًا عن الثانية، حيث لا يسعى للسلام، وما يقوم به يتناقض مع ما يقوله، فلو كان جادًا في تحقيق السلام لكان قد وجه تحذيرًا لنتنياهو قائلاً: «كفى ما تفعله»، لكنه لم يصدر أي تصريح بهذا الشأن.
وشدد على أن السلام كان يمكن أن يتحقق منذ 50 أو 60 عامًا، وأن ترامب لن يتولى ملف الضفة الغربية، بل منح نتنياهو الضوء الأخضر لضمها، بينما رفض بايدن ذلك، مؤكدًا أن ترامب يمد إسرائيل بأسلحة بمليارات الدولارات، مما يعني أنه لا يوجد أي أفق للسلام.