تحتفل الأمم المتحدة في 23 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للغة الإشارة، وهو حدث يهدف إلى رفع الوعي بأهمية لغة الإشارة في حياة الأشخاص الصم، وضمان حقوقهم في التواصل والتعليم والعمل، حيث تعتبر هذه اللغة ركيزة أساسية لتحقيق المساواة والشمولية في المجتمع.

ويؤكد شعار: «لا حقوق إنسان بدون حقوق لغة الإشارة» أن لغة الإشارة ليست فقط وسيلة للتواصل، بل تمثل هوية لغوية وثقافية للمجتمعات الصم في مختلف أنحاء العالم، وتشير إحصاءات الاتحاد العالمي للصم إلى أن هناك أكثر من 70 مليون شخص أصم حول العالم، يستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة مختلفة

مترجمون لغة الإشارة في التلفزيون المصري

برز في مصر عدد من المترجمين الذين أسهموا بشكل كبير في تعزيز الوعي بلغة الإشارة داخل الإعلام والمجتمع، ومن بينهم:

هالة محفوظ

تُعتبر الدكتورة هالة محفوظ أول خبيرة لغة إشارة في التلفزيون المصري، وصاحبة أول برنامج يهتم بشؤون الصم والبكم على مستوى الوطن العربي، وقد تعلمت الدكتورة هالة لغة الإشارة من جارتها التي فقدت السمع والكلام نتيجة حادث، ومن هنا بدأت تفكر في كيفية فهم ما يعرض في التلفزيون إذا حدث لها ما حدث لجارتها، حيث قالت «محفوظ» في تصريحات سابقة: «دائمًا أن اللغة جسر حقيقي للتواصل»، وقد تم تكريمها من قبل مجلس جامعة الإسكندرية

بسنت سيد

تُعد بسنت من أبرز مترجمي لغة الإشارة في التلفزيون المصري، وحاصلة على ليسانس الآداب والتربية من قسم علم النفس بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى دبلومتي التخاطب والتربية الخاصة، إضافة إلى ماجستير في التربية الخاصة – تخصص فقدان السمع، وهي الآن بصدد إعداد رسالة الدكتوراه، وقد عملت كمترجمة في كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، وشاركت في ترجمة مؤتمرات رسمية كبرى مثل مؤتمر المناخ COP27، إلى جانب ذلك، كرست جهودها لتدريب الأفراد على لغة الإشارة في مختلف المحافظات، وتم اختيارها «سفيرة الإنسانية لفاقدي وضعاف السمع» لعامين متتاليين من وزارة التضامن الاجتماعي.

بيشوي عماد

وُلد بيشوي في أسرة من الصم، مما جعله يرتبط بلغة الإشارة منذ الصغر، وهو يعمل مترجمًا بارزًا في الإعلام المصري، وقد قام بتجربة ترجمة مسلسل عتبات البهجة إلى لغة إشارة، ويساهم في توعية المجتمع بحقوق الصم.