انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في قنا صورة لسيدة ورضيعها وهما نائمان في الشارع بمنطقة المعبر، ثم انتقلت السيدة إلى أحد مواقف السيارات برفقة طفل آخر صغير، وذلك بعد ساعات قليلة من ولادة الرضيع في الشارع.
في هذا السياق، أصدرت مستشفى قنا العام برئاسة الدكتور محمد الديب مدير المستشفى بيانًا توضح فيه تفاصيل الواقعة، حيث أوضحت أنه في يوم الجمعة الموافق 19 سبتمبر 2025، وفي تمام الساعة الرابعة عصرًا، استقبل قسم النساء والتوليد مريضة مجهولة الهوية، وذلك بعد تحويلها بواسطة سيارة الإسعاف، وقد جاءت المريضة ومعها مولودها الحديث الولادة، وكانت المشيمة لا تزال متصلة بالجنين.
وأضاف البيان أنه عند دخولها القسم، كانت المريضة في حالة هياج شديد ورفضت الإفصاح عن هويتها أو تقديم أي بيانات شخصية، ورغم ذلك، قام فريق الأطباء والتمريض والعمال بتقديم الإسعافات الأولية لها، حيث تم تركيب الكانيولا وسحب التحاليل وتوصيل السوائل الوريدية، بالإضافة إلى إنزال المشيمة والتأكد من حالة الرحم وعدم وجود بقايا أو نزيف بعد الولادة من قبل الفريق الطبي، وتم إخطار بنك الدم لتوفير وحدات دم لها من الطوارئ.
كما أشار البيان إلى أنه تم إجراء إفاقة كاملة للطفل من خلال التدفئة الفورية وقياس العلامات الحيوية والتشفيط الفوري، ووضع الطفل على الأكسجين وقياس نسبة الأكسجين في الدم، وتم تسليم الطفل لأهله، مع إبلاغ الجهات الأمنية المختصة بالواقعة على الفور.
وأوضح البيان أنه أثناء محاولات الفريق الطبي إسعافها، قابلت المريضة التدخلات الطبية برفض شديد، بل وتعدّت بالضرب على إحدى الطبيبات، وبعد استقرار حالتها نسبيًا، وأثناء انتظار نتائج التحاليل، طلبت المريضة دخول الحمام، فقامت بنزع الكانيولا بنفسها، ثم غادرت القسم هاربة دون استكمال الإجراءات الطبية اللازمة، وعليه، فقد قام القسم بواجبه المهني والإنساني على أكمل وجه، وأبلغ السلطات المختصة، غير أن المريضة رفضت التعاون وغادرت من تلقاء نفسها.