قام الدكتور عبدالغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، بجولة تفقدية اليوم لمتابعة مشروع تجميع وتوثيق وترميم السدات الطينية لمقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون، والذي يُعتبر من أهم المشروعات التي تحظى باهتمام علمي وأثري على مستوى العالم.

وأكد وجدي أن المشروع يُمثل إضافة مهمة لملف صيانة وحماية المقابر الملكية داخل البر الغربي، مشيراً إلى أن أعمال الترميم تتم وفقاً لأعلى المعايير العلمية والفنية باستخدام أحدث التقنيات، مما يضمن الحفاظ على المكونات الأصلية للمقبرة وإطالة عمرها الافتراضي للأجيال القادمة.

كما تفقد الدكتور عبدالغفار خلال جولته أعمال تطوير وتجهيز الكافيتريا الجديدة بمنطقة وادي الملوك، والتي تأتي ضمن خطة شاملة لرفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة داخل الموقع، حيث يجري العمل على تجهيز مساحات خدمية حديثة تتيح للزوار الاستمتاع بزيارة أثرية متكاملة تجمع بين القيمة التاريخية والخدمات العصرية.

وأشار إلى أن منطقة وادي الملوك، بما تضمه من مقابر ملكية فريدة، تُعتبر أحد أعمدة السياحة الثقافية في مصر، مؤكداً أن الاهتمام بتطوير البنية التحتية والخدمات لا يقل أهمية عن أعمال الترميم الأثري، لما له من تأثير مباشر على تحسين تجربة السائح ودعم مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم.

واختتم مدير عام آثار الأقصر جولته بالتأكيد على أن الجهود المبذولة سواء في أعمال الترميم أو التطوير تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزارة السياحة والآثار للحفاظ على التراث المصري وتعزيز مقومات الجذب السياحي بما يليق بمكانة مصر الحضارية على خريطة العالم.