شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في الوفد الرسمي لجمهورية مصر العربية برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في زيارة رفيعة المستوى إلى مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية، وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا المتقدمة، بما يخدم المنظومة الصحية والدوائية ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وخلال الزيارة، أكد الدكتور الغمراوي على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه هيئة الدواء المصرية كجهة تنظيمية وفنية تضمن توافق المنظومة الدوائية الوطنية مع المعايير العالمية، مشددًا على أن الهيئة تمثل أحد الركائز الأساسية لجهود الدولة في توطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أوضح أن الملفات التي تمت مناقشتها، والمتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، تمثل أساسًا مهمًا للنهوض بالقطاع الصحي المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد شملت الفعاليات الرسمية لقاءً مع قيادات شركة هواوي لبحث سبل الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي وتحليل قواعد البيانات، إلى جانب مناقشة برامج تدريبية متقدمة للكوادر المصرية في مجالات التحول الرقمي وإدارة البيانات، كذلك الاجتماع مع مسؤولي مستشفى رينجي الذكي بمدينة شنغهاي للاطلاع على أحدث النظم العالمية لتشغيل المستشفيات الرقمية الذكية وتبادل الخبرات في مجال الإدارة الصحية المتقدمة، وزيارة مصنع Runyes بمدينة نينغبو لبحث آليات نقل التكنولوجيا الصينية المتطورة لتصنيع معدات طب الأسنان، وذلك في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى إقامة مصنع متكامل بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة لتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
وأكد الغمراوي أن هذه الزيارة تعكس التزام الدولة المصرية بتبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجالات الدواء والمستلزمات الطبية، وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون مع الشركاء الدوليين بما يضمن توفير دواء ومستلزمات طبية آمنة وفعالة وذات جودة عالية وبأسعار تنافسية للمواطن المصري والإفريقي.
وتجسد مشاركة هيئة الدواء المصرية في هذه الزيارة دورها المحوري كذراع فني وتنظيمي قادر على جذب الاستثمارات، وداعم رئيسي للمنظومة الصحية الوطنية، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة الصناعات الصحية والدوائية إقليميًا وعالميًا.