صرح اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بأن هناك تحديًا في نقل الخبرة من قصور الثقافة إلى المواطنين، بالإضافة إلى وجود ضعف في المبالغ المخصصة للمدربين المتعاونين مع الهيئة، حيث يتلقى المدرب الذي يعمل مع الهيئة مبلغًا ضئيلاً للغاية مقابل جهوده، فلا يتجاوز ما هو مقرر في اللائحة 250 جنيهًا، وهو مبلغ لا يعكس المجهود المبذول، ومن هنا جاءت فكرة مشروع “صناع المهارة”، الذي يهدف إلى تطوير التدريب في الهيئة.
وأضاف “اللبان” في تصريحات خاصة لـ”إقرأ نيوز” أنه يسعى لفتح المجال أمام جميع المدربين في مجالات التدريب الثقافية لتقديم دورات وورش عمل داخل مقرات هيئة قصور الثقافة، دون الالتزام بالمقابل المنصوص عليه في اللائحة، حيث سيتم التعاون بين المدرب والهيئة بنسبة 40% من عائد التدريب للمدرب و60% للهيئة، ويتم ذلك من خلال عقد مبرم يحدد مكان التدريب الذي توفره الهيئة في قصور وبيوت الثقافة، بالإضافة إلى الدعاية اللازمة، ولا تتدخل الهيئة في تحديد قيمة التدريب، التي تترك للمدرب، على أن تكون التدريبات متاحة وفق ضوابط الهيئة، ويهدف هذا المشروع إلى توفير أنشطة دائمة في جميع قصور وبيوت الثقافة.
وتابع أن هذا المشروع لن يؤثر على الخدمات المجانية المقدمة داخل قصور الثقافة، ولن يحولها إلى مراكز دروس خصوصية كما يُشاع، فهذا أمر مرفوض تمامًا، حيث ستستمر جميع التدريبات المجانية التي تقدمها قصور الثقافة، بما في ذلك نوادي التكنولوجيا واللغات، ويعتبر هذا المشروع جانبًا استثماريًا لقصور الثقافة دون أن يلغي أي خدمات مجانية قائمة حاليًا.
وسيتم إطلاق المشروع غدًا الأربعاء بمسرح السامر بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد، وأكد اللبان أنه بالتزامن مع إطلاق المشروع سيتم نشر رابط عبر صفحات هيئة قصور الثقافة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن استمارة تسجيل بيانات المدربين، وبعد ذلك تبدأ إجراءات استيفاء مهارة المدرب في مجاله، وبعد دراسة المستندات يصبح المدرب معتمدًا لدى قصور الثقافة، ثم يبدأ التحضير للتدريبات وورش العمل في المواعيد والأماكن التي يحددها المدرب، وستعلن الهيئة عن هذه التدريبات لجذب المتدربين عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن تتدخل الهيئة في تحديد قيمة الدورات، سواء كانت لمجموعات أو للأفراد.