أوضح الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أن ما يُنشر على بعض صفحات «فيس بوك» حول عدم توافق أعمال تطوير كورنيش مدينة قنا مع الرسومات الهندسية والمخططات المعتمدة، أو الادعاء بعدم وجود مساحات خضراء في المشروع، هو أمر غير صحيح تمامًا، وأكد أن المشروع يسير وفق رؤية شاملة وضعتها الجهات المختصة في الدولة، بما يتماشى مع الخطط التنموية المعتمدة.
وأضاف المحافظ في تصريحات لـ«إقرأ نيوز»، أن تطوير الكورنيش يُعد من أهم المشروعات الحيوية في مدينة قنا خلال الفترة الحالية، حيث يتم تنفيذه وفق أسس هندسية مدروسة وبأعلى المعايير الفنية والجمالية، مع الحرص الكامل على تخصيص مساحات خضراء وحدائق عامة ومناطق تنزه آمنة للعائلات، ليكون هناك متنفس حضاري يتناسب مع تطلعات أهالي قنا.
وأشار إلى أن المشروع لا يهدف فقط إلى تحسين المظهر الجمالي للمدينة، بل يسعى أيضًا لرفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز عوامل الأمن والسلامة على طول الواجهة النيلية، ليصبح متنفسًا حضاريًا وسياحيًا قادرًا على جذب المواطنين والزوار على حد سواء.
كما نوه محافظ قنا بأن أعمال تطوير الكورنيش تتماشى مع خطة الدولة لإعادة محافظة قنا إلى خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المحافظات الواعدة سياحيًا، خاصة في ظل ما تتمتع به من مقومات طبيعية وتاريخية متميزة، مثل قرية دندرة التي يتم العمل على تطويرها كمقصد رائد للسياحة الريفية والثقافية، نظرًا لاحتوائها على مزيج فريد من التراث الأثري المتمثل في معبد دندرة والطبيعة الخلابة التي تجعلها نقطة جذب رئيسية للسياحة الداخلية والدولية.
وشدد على أن الدولة تسعى لتعظيم الاستفادة من جميع هذه المقومات، من خلال مشروعات التطوير والتأهيل التي تُنفذ على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو تحويل محافظة قنا إلى وجهة حضارية وسياحية متكاملة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة.
كما أكد محافظ قنا حرص المحافظة على الشفافية والتواصل مع المواطنين، داعيًا الجميع إلى تحري الدقة في تداول المعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تُثير البلبلة، مع ضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية باعتبارها المصدر الموثوق لأي مستجدات.