شهد بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، اختتام فعاليات مشروع «تعزيز فرص المرأة في التصنيع الزراعي»، الذي تم تمويله من الحكومة الكندية، حيث استهدف المشروع على مدار أربع سنوات تحسين الوضع الاقتصادي للمرأة في قطاع التصنيع الزراعي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
ركز المشروع على ثلاثة محاور رئيسية، تضمنت تمكين المرأة من فرص العمل وريادة الأعمال في القطاع الزراعي المستدام، ودعم تبني سياسات وممارسات تعزز بيئات العمل المراعية للنوع الاجتماعي، بالإضافة إلى مساندة السياسات الوطنية لمعالجة معوقات مشاركة المرأة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال احتفالية ختام المشروع التي أُقيمت في أحد فنادق القاهرة، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفير الكندي أورليك شانون، وعمار عبدالحميد مسؤول المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة، ومارجريت صاروفيم نائب وزير التضامن، وبول دو جيكامو مدير المشروع بشركة «ألينيا إنترناشيونال»، إلى جانب أيمن حمودة وكيل وزارة الزراعة ببني سويف، ونرمين محمود مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، وعدد من قيادات الوزارات والجهات المعنية.
وفي كلمته، نقل «حبش» تحيات وتقدير محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، مؤكدًا أن المحافظة تضع ملف تمكين المرأة ودعم دورها الاقتصادي والاجتماعي على رأس أولوياتها ضمن استراتيجيتها المحلية للتنمية المتكاملة، مشيرًا إلى أن المشروع يعتبر من أبرز المبادرات التنموية الرائدة في مجال التصنيع الزراعي المستدام.
وأوضح أن اختتام المشروع لا يُمثل نهاية لبرنامج تنموي فحسب، بل يُعد محطة فارقة لتقييم التجربة واستعراض النجاحات وتوثيق الدروس المستفادة، ورسم مسار لاستدامة الأثر، لافتًا إلى أن بني سويف كانت أول محافظة تطلق استراتيجية محلية للتنمية على مستوى الجمهورية، تضمنت توحيد الجهود التنموية عبر قاعدة بيانات متكاملة، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص، واستغلال المزايا النسبية في القطاعات الواعدة، وأهمها الزراعة والتصنيع الزراعي.
وأضاف أن المشروع نجح في تحويل هذه الاستراتيجية إلى خطوات عملية، من خلال توفير فرص عمل وريادة أعمال للمرأة، وتحسين بيئة العمل في شركات التصنيع الزراعي بما يلبي احتياجاتها، بالإضافة إلى دعم السياسات الوطنية الرامية إلى تعزيز مشاركتها الاقتصادية، وهو ما يعكس التناغم الكامل مع رؤية مصر 2030.