شهدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم، فعاليات الحفل الختامي لمشروع تعزيز فرص المرأة في التصنيع الزراعي OWAP، حيث حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، مثل أولريك شانون سفير كندا لدى مصر، ومي محمود المديرة العامة لإدارة تنمية مهارات المرأة بالمجلس، وبلال حبش نائب محافظ بني سويف، بالإضافة إلى عماد عبدالحميد مساعد وزير الصناعة للمشاريع التنموية والشؤون المالية ورئيس وحدة المشاريع التنموية، وبول دي جياكومو مدير مشروع بإلينيا الدولية، وانجي اليماني المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والإنعاش الريفي ممثلة وزارة التضامن الاجتماعي.
وفي كلمتها، عبرت المستشارة أمل عمار عن سعادتها بالمشاركة في ختام مشروع «فرص المرأة في التصنيع الزراعي»، مشيرة إلى أن هذا المشروع يجسد الالتزام القوي بدعم المرأة المصرية وتمكينها اقتصاديًا، خصوصًا في مجال الأعمال التجارية الزراعية في محافظتي بني سويف والمنيا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، من خلال تعزيز فرص التوظيف وريادة الأعمال، وتوسيع نطاق السياسات والممارسات الداعمة للمساواة بين الجنسين، وتحسين مستوى الاستجابة لاحتياجات المرأة في جميع الاستراتيجيات الوطنية التي أطلقتها جمهورية مصر العربية.
كما توجهت المستشارة أمل عمار بالشكر إلى شركاء النجاح، منهم الدكتورة نيفين جامع عضوة المجلس القومي للمرأة ووزيرة التجارة والصناعة سابقًا، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإنجي اليماني، وكل من وزارات الصناعة، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، وسفارة كندا، ومحافظي المنيا وبني سويف، وجهاز تنمية المشروعات، وشركة ألينيا Alinea، وفريق عمل المجلس القومي للمرأة الكفء، وبالأخص مي محمود المديرة العامة لإدارة تنمية مهارات المرأة في المجلس، والذين بذلوا جهودًا بارزة في هذا المشروع، حيث كان لتعاونهم المثمر ودعمهم المستمر تأثير كبير في تحقيق الإنجازات التي تم الوصول إليها.
كما قدمت المستشارة أمل عمار عرضًا مختصرًا حول جهود المجلس القومي للمرأة، بالشراكة مع مشروع «فرص المرأة في مجال الأعمال التجارية الزراعية في مصر (OWAP)»، والذي جاء تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 263 لسنة 2021 بالموافقة على الاتفاق بين مصر وكندا في هذا الشأن.
وأوضحت أن المجلس عمل على مدار أربع سنوات لتنفيذ مكون خاص بشركات القطاع الخاص، حيث يهدف هذا المكون إلى تطبيق الختم المصري للمساواة بين الجنسين (EGES)، وهو نموذج وطني فريد يهدف إلى تشجيع بيئة عمل عادلة تدعم تمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وتم من خلال هذا الجهد التعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص في مجالي التصنيع الغذائي والزراعي بمحافظتي المنيا وبني سويف، حيث أسفرت هذه الجهود عن توقيع اتفاقيات شراكة مع 12 شركة، واستهداف 6 شركات للحصول على الختم، وانتهت بمنح شركتي مزارع وبلانت فورم شهادة اعتماد الختم المصري للمساواة بين الجنسين بعد استيفاء المعايير المطلوبة، وقد توجت هذه الجهود بشراكة استراتيجية مع غرفة الصناعات الغذائية، التي تضم أكثر من 27 ألف شركة، والتي حصلت بالفعل على الختم المصري للمساواة بين الجنسين كأول غرفة صناعية تعتمد هذا النموذج الوطني.
وقالت إن ذلك انعكس في تبني سياسات واستراتيجيات عملية داخل الغرفة تعزز المساواة بين الجنسين، وتدعم مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة، بالإضافة إلى وضع لوائح صارمة لمناهضة التحرش في بيئة العمل.
واستعرضت المستشارة أمل عمار جهود المجلس في دعم المشروع من حيث تمكين المرأة اقتصاديًا، حيث ساهم المجلس من خلال المشروع في دعم رائدات الأعمال والتعاونيات الإنتاجية بمحافظتي المنيا وبني سويف، حيث تم تنفيذ تدريبات متخصصة في مجالات التصنيع الزراعي والإدارة المالية، ومن أبرز الخطوات التي نفذها المجلس هي تكامل الجهود، حيث تم ربط المشروع بتدخلات مشروع آخر مثل مشروع مكافحة الهجرة غير الشرعية، مما أتاح لخريجاته الحصول على تمويل تأسيسي ساعدهن على شراء المعدات الضرورية لبدء مشروعاتهن وتطويرها، وأسفرت هذه الجهود عن فوز ثلاث مشروعات رائدة بتمويلات ومعدات إنتاجية كبرى، من بينها التعاونية الإنتاجية (ثمرة) ومنح تأسيسية لمشروعات النحل.
وتابعت: كما أنشأ المجلس معرضًا دائمًا للمنتجات الغذائية الخاصة بالمستفيدات في بني سويف، تحت رعاية المحافظ وبحضور وفد رفيع المستوى من السفارة الكندية، بهدف دعم التسويق والتشبيك واستدامة الأثر.
وأضافت المستشارة أمل عمار أن تجربة الختم المصري للمساواة بين الجنسين، إلى جانب مشروعات التمكين الاقتصادي المنفذة في إطار هذا التعاون، تؤكد نجاح النهج المتكامل الذي يجمع بين السياسات الوطنية والدعم الدولي والشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وهو ما يعزز مكانة المرأة المصرية كشريك رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة، ويكرس جهود الدولة نحو بناء مستقبل أكثر عدالة ومساواة، مؤكدة أن تمكين المرأة سيظل في صدارة الأولويات لتحقيق مستقبل أكثر عدالة وتقدمًا.
كما شاركت المستشارة أمل عمار في تكريم الشركاء من القطاع الخاص لريادتهم في تعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع الأعمال الزراعية في مصر، بما في ذلك الشركات الحائزة على ختم المساواة بين الجنسين ومبادئ تمكين المرأة، وقادة التعاونيات، ورائدات الأعمال، وغرفة الصناعات الغذائية.
وعلى هامش الحفل الختامي للمشروع، تفقدت المستشارة أمل عمار معرض رائدات الأعمال الذي تضمن منتجات السيدات المستفيدات من مشروع تعزيز فرص المرأة في التصنيع الزراعي، حيث أعربت عن إعجابها بالمنتجات الزراعية المتنوعة التي شملت العسل والحبوب، بالإضافة إلى الخامات الزراعية المختلفة مثل الأعلاف، كما استمعت المستشارة أمل عمار إلى مراحل الإنتاج المختلفة للمنتجات الزراعية وفقًا لمعايير الإنتاج الغذائي السليم.