أعرب السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عن قلقه الشديد من الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام إدخال المساعدات وعمل «الأونروا» والمنظمات الإنسانية تفاقم من المعاناة داخل القطاع.

وفي كلمته خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، التي عُقدت مساء أمس الثلاثاء لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أوضح أن هذه الإجراءات أدت إلى وضع مأساوي غير مسبوق، مما دفع سكان غزة إلى حافة المجاعة.

كما أشار إلى أن نتائج تقرير لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة قاطعة، حيث تؤكد ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية، وثبوت وقوع ركنيها المادي والمعنوي ضد المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف: في ظل هذه الأوضاع الكارثية، تعاملت مصر بحكمة كبيرة، حيث لم تنجر إلى مهاترات ولم تسعَ إلى تصعيد الأمور، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدهور

وأكد أن مصر حرصت على تجنب العديد من الاستفزازات، إدراكًا منها أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى اللازمة لإطلاق مسار سياسي يساهم في نزع فتيل الأزمة، وبداية نقاشات جادة حول مستقبل غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام.

واختتم حديثه بالتأكيد على عزم مصر الاستمرار في هذه الجهود مع باقي الوسطاء حتى يتحقق هذا الهدف النبيل.