بعد أيام من نشر «المصرى اليوم» تقريرًا يسلط الضوء على مطالب الأهالى والجاليات الأجنبية المقيمة في منطقة الكوثر الجديد بالغردقة بضرورة مد خطوط الصرف الصحى ورصف الشوارع للتخلص من معاناة البيارات الأرضية، قام اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، بإطلاق تكليفات عاجلة خلال جولته في المنطقة، حيث استمع لشكاوى المواطنين وبعض الأجانب المقيمين، وأعطى توجيهاته لمسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتوفير سيارة كسح يوميًا حتى يتم إيجاد حل جذري لمشكلة طفح الصرف الصحى.

وأكد المحافظ أن منطقة الكوثر الجديد ستُدرج ضمن خمس مناطق جديدة بمدينة الغردقة، حيث من المقرر أن يبدأ التنفيذ بنهاية العام الجاري لربطها بشبكة الصرف الصحى الرئيسية، مما يضمن إنهاء المشكلات بشكل نهائي وتقديم خدمة مستقرة للأهالى، وشدد على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الخدمية لضمان سرعة التنفيذ وتقديم حلول مستدامة تلبي احتياجات المواطنين وتحافظ على المظهر الحضاري للمدينة.

كانت «المصرى اليوم» قد نشرت تقريرًا حول مطالب أهالى وسكان الكوثر الجديد والجاليات الأجنبية المقيمة بها بمد خدمة الصرف الصحى ورصف الشوارع والتخلص من البيارات الأرضية التي تلحق الضرر بالبيئة.

تعتمد العمارات السكنية والمحلات والمدارس في المنطقة على البيارات الأرضية، مما يسبب أعباء مالية على السكان ويزيد من المخاطر البيئية والصحية نتيجة الطفح المتكرر وانسداد المجاري.

أصبحت آمال الأهالى معلقة على تحرك عاجل من الجهات التنفيذية، خاصة أن تطوير البنية التحتية لم يعد مجرد مطلب خدمي بل ضرورة حتمية لحماية البيئة وضمان استدامة التنمية السياحية، وأكد الأهالى أن غياب الخدمات لا يتناسب مع النمو العمرانى السريع الذي تشهده الغردقة، مطالبين بسرعة إدراج المنطقة ضمن خطط توصيل شبكات الصرف الصحى وأعمال الرصف، حفاظًا على الصحة العامة والمظهر الحضاري، وأوضحوا أن الاعتماد على البيارات يمثل عبئًا ماليًا ومشكلة بيئية وصحية، أبرزها تسرب المياه الجوفية وتلوث التربة.

وقال أحد أفراد الجالية الأجنبية: «اخترنا الغردقة للاستقرار، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وهدوء، لكننا فوجئنا بأن الخدمات الأساسية في المنطقة غير متوفرة».

فى هذا السياق، التقى اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، بعدد من الأهالى لمناقشة أبرز المشكلات، وعلى رأسها الصرف الصحى، حيث تواصل مع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى الذي أكد بدء العمل في توصيل الشبكة خلال شهرين على الأكثر.