انتقد الكاتب والسياسي الدكتور أسامة الغزالي حرب تصريحات الفنان أمير كرارة، حيث تحدث عن معاناته مع «الدوخة» التي استمرت لمدة عام ونصف، وكيف وجد حلاً لها بفضل نصيحة تلقاها من الداعية مصطفى حسني، الذي أوصاه بالالتزام بالتسبيح والأذكار.

وفي مقال له نشر في جريدة «الأهرام» اليوم الأربعاء، دعا الغزالي حرب الأزهر الشريف وعلماءه، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بـ«العبث».

وأشار الكاتب والسياسي في مقاله إلى أن أحد أصدقائه أرسل له رسالة عبر تطبيق «الواتس أب» تتضمن فقرة كرارة التي أذيعت في برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدمه النجمة إسعاد يونس على قناة «DMC»، واصفًا الممثل المصري بأنه أصبح من أبرز نجوم الشاشة الصغيرة في مصر والعالم العربي في السنوات الأخيرة.

وأوضح الغزالي حرب أن رسالة صديقه تضمنت قوله: هذا ما آل إليه حالنا في 2025، هذا ما وصلنا إليه في زمن الذكاء الاصطناعي، هذا ما نناقشه في أكثر البرامج مشاهدة، في زمن تتصارع فيه الدول المحترمة لاختراع حبوب لعلاج السرطان، حتى يصبح تاريخا، هذا ما نشاهده في حقبة يتصارع فيها الجميع لتحديث أنظمة التعليم التقليدية في الجامعات وتغيير المناهج، لتواكب متطلبات العصر، مُضيفًا: نجم فنان شاب مؤثر في المجتمع المصري يقص علينا هذه الخرافات ليضيف إلى مصطفى حسني قداسة على قداسته، وهيبة على هيبته، حتى نتأكد أن هذه الأمة ستستمر سائرة في ظلامها إلى أبد الآبدين، هذا ما وصلت إليه خير أمة أخرجت للناس

وتابع الغزالي حرب: دفعتني هذه الكلمات الغاضبة من الصديق العزيز إلى مشاهدة الفقرة التلفزيونية التي يشير إليها، إنني أعرف أمير كرارة، ولكن لا أعرف مصطفى حسني، فاكتشفت أنه أحد أشهر الدعاة الشباب من خارج الأزهر الذين يقدمون برامجهم المتعددة عبر التلفزيون والإذاعة دون أي مؤهلات علمية معترف بها

وأضاف الكاتب والسياسي: قال كرارة في الفقرة المشار إليها مع إسعاد يونس إنه كان يعاني من ألم شديد في رأسه من الخلف، فاشتكى لمصطفى، الذي تربطه به علاقة قديمة، فأعطاه «سبحة» ليردد عليها عبارة «لا إله إلا الله» ثلاثة آلاف مرة، ففعل كرارة ذلك، فزال الألم عن رأسه، ما هذا العك الذي يلصق بالدين الإسلامي، ورسالته السامية التي تحترم العلم والعلماء، أين مشايخنا الأجلاء في الأزهر الشريف، نريد وقفة جادة أمام هذا العبث، هذا نداء ورجاء حار للأزهر الشريف ولشيخه العالم الجليل د. أحمد الطيب

جدير بالذكر أن الممثل المصري أمير كرارة تصدر محركات البحث واحتل «ترند» مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعد ظهوره مع النجمة إسعاد يونس في برنامج «صاحبة السعادة»، حيث تحدث عن أزمته الصحية التي مر بها، ولم يجد لها علاجًا سوى عند الداعية مصطفى حسني، من خلال الالتزام بالتسبيح وذكر الله.

قال كرارة في اللقاء: «جيت في فترة جالي حاجة زي الإصابة بالقلق أو نوبة هلع، فضلت دايخ سنة ونص ومش عارف إيه السبب، كنت بصور حاجة ساعتها كانوا بيحطوا لي كرسي علشان وأنا واقف أشتغل أبقى ساند عليه، وفضلت تزيد طول مانا حاطتها في دماغي، وروحت لدكتور وتاني وعشرة وسافرت، وكله قالي أنت ما عندكش حاجة، وده بعد ما عملنا إشاعات على المخ، وروحت لدكتور كبير»

وأضاف الممثل المصري: «الدكتور قالي يا هكتبلك أدوية تفضل ماشي عليها طول عمرك، يا تطلع منها لوحدك، وفي المرة الصبح صحيت لاقيت نفسي بكلم مصطفى حسني، وقولتله أنا تعبان، فقالي ما تيجي لي، فقعدت معاه، وقولتله بحس إن فيه حاجة مسكاني من قفايا أو حد شايلني من دماغي، فقالي أنا هديك دواء وتكلمني بعد شهر وماتكلمنيش قبلها، فإداني سبحة وقالي كل يوم هتاخد 3000 حباية من دول، يعني كل يوم هتقول لا إله إلا الله 3000 مرة، وماتكلمنيش قبل شهر، كل ما تحس إن الحالة جاتلك قول لا إله إلا الله 3000 مرة»

وتابع: «مشيت من عنده وكل ما تيجي لي الحالة أعمل كدة، فبدأت الدنيا تهدأ والكتاف تنزل لتحت وبقى مفيش قلق أو (قفش)، وبعد شهر لاقيت الحالة دي راحت خالص، ولما كلمته بعدها بشهر قالي الحالة راحت علشان (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، وقالي أنت كنت عيان في قلبك مش في دماغك، وكنت محتاج تهدأ وتطمئن، ولما قربت من ربنا شوية وابتديت تهدأ ربنا هداك لوحده من غير أدوية، فالحمد لله من بعدها لاقيت أن الحل والدواء والعلاج الوحيد أن الواحد يخليه مع ربنا