في قرية «أبوطاحون» التابعة لمركز أولاد صقر في محافظة الشرقية، عمّ الفرح والاحتفالات الشعبية بعد أن حصل الشاب «محمد. أ. م. ع»، الذي ينتمي إلى فئة ذوي الهمم «الصم والبكم»، على البراءة من تهمة اغتصاب فتاة، والتي وُجهت له ظلمًا.
كانت القضية قد أثارت استنكارًا وحزنًا كبيرين في القرية، بعد توجيه الاتهام إلى الشاب، خاصة أنه معروف بين سكان المنطقة بحسن سمعته وسلوكه، مما دفع الكثيرين للتشكيك في صحة الاتهامات الموجهة إليه منذ البداية.
وبعد قضاء عامين ونصف في الحبس على ذمة القضية، قبلت المحكمة النقض المُقدَّم، وأعادت فحص القضية، حيث أُجري تحليل الحمض النووي «DNA» الذي أثبت بشكل قاطع عدم تورط محمد في الجريمة، ليصدر القضاء حكمه ببراءته الكاملة.
استقبل أهالي القرية خبر البراءة بفرحة كبيرة، حيث نظموا «زفة بلدي» جابت شوارع القرية، وأقاموا سرادقًا كبيرًا للاحتفال، ورفعوا صور محمد وعلّقوها في أرجاء القرية تعبيرًا عن دعمهم الكامل له واحتفالهم بانتصار الحقيقة.
وأكد عدد من الأهالي أن الشاب كان ضحية لاتهام كيدي، حيث استُغل وضعه الصحي كونه من الصم والبكم، مما جعله غير قادر على الدفاع عن نفسه، مشيرين إلى أن تكاتف المجتمع المحلي والأهل كان له الدور الأكبر في السعي نحو إثبات براءته ودحض الاتهامات.