شاركت وزارة السياحة والآثار، من خلال الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، في المعرض السياحي الدولي IFTM Top Resa 2025، الذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة الفرنسية باريس، ويستمر حتى 25 سبتمبر الجاري، ويُعتبر هذا المعرض من أهم الفعاليات المهنية في السوق السياحي الأوروبي.
افتتح الجناح المصري السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، والمهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بحضور عدد من ممثلي الوفد المصري، من بينهم رامي نظمي، مسؤول السوق الفرنسي، وماريان حلمي فخري، عضو الإدارة العامة للمكاتب الخارجية، ونادية حسام، عضو الإدارة العامة للمعارض والفعاليات.
وأشار المهندس أحمد يوسف إلى أن المشاركة في هذا المعرض تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز وجود مصر في السوق السياحي الأوروبي، الذي يُعتبر من أهم الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، لافتًا إلى أن المعرض يعد منصة جيدة للتواصل مع الشركاء الدوليين وفتح آفاق جديدة للتعاون السياحي.
كما تم استعراض المقومات والمنتجات والأنماط السياحية التي تتميز بها مصر، والتي تلبي احتياجات وأذواق مختلف السائحين من أنحاء العالم، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الوزارة التي تركز على إبراز التنوع الفريد الذي تتمتع به مصر تحت شعار: «مصر.. تنوع لا يُضاهى»
وخلال المعرض، عقد المهندس أحمد يوسف عدة لقاءات مهنية مع عدد من منظمي الرحلات في السوق الفرنسي، حيث تم التباحث حول الخطط المستقبلية لزيادة التدفقات السياحية من السوق الفرنسي إلى مصر، خاصة مع قرب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، والتي تتضمن إطلاق حملات ترويجية مشتركة للترويج للمنتجات السياحية المتنوعة مثل السياحة البيئية، الرياضية، المغامرات، الروحانية، وغيرها، بالإضافة إلى المقاصد السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة.
كما شارك في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المعرض مع ممثلي العديد من الدول، حيث تم تناول أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة وسبل معالجتها، بالإضافة إلى استعراض المشروعات الجديدة التي تتصدر خارطة الطريق لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
كما أجرى عددًا من اللقاءات الإعلامية مع مجموعة من وسائل الإعلام الفرنسية، حيث تحدث عن التطورات الجارية في قطاع السياحة في مصر والخطط المستقبلية لتحقيق مستهدف الدولة بالنسبة للحركة السياحية الوافدة خلال السنوات القادمة.
وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، قدم الجناح المصري عروضًا افتراضية لمستنسخات أثرية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، مما أتاح للزوار فرصة محاكاة التجربة الأثرية واكتشاف جمال التفاصيل الدقيقة للآثار، وقد لاقت هذه العروض إشادة واسعة من الحضور، كما تم تنظيم مسابقة لضيوف الجناح المصري، حيث حصل الفائزون على تذاكر طيران لمصر لاكتشاف سحر المقصد المصري.
أيضًا تم تنظيم ندوات ثقافية بالجناح المصري بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، حيث ألقى الدكتور إسلام عزت، الباحث والمتخصص في علم المصريات، محاضرة عن الاكتشافات الأثرية الحديثة ونجاح جهود الدولة المصرية في رفع موقع دير أبومينا الأثري بالإسكندرية من قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر، وذلك بعد خفض منسوب المياه الجوفية وتنفيذ أعمال الترميم اللازمة، وفق ما أعلنته لجنة التراث العالمي باليونسكو في يوليو 2025، كما ألقى الدكتور فريدريك، رئيس بعثة تانيس بصان الحجر، محاضرة حول أعمال الحفائر والترميم بموقع تانيس بمحافظة الشرقية.
تشارك الهيئة هذا العام في المعرض السياحي الدولي IFTM Top Resa بجناح مساحته 270 متر مربع، بزيادة تبلغ 20% عن العام الماضي، نتيجة الإقبال المتزايد من الشركات والفنادق المصرية، حيث يضم الجناح المصري 16 شركة سياحة، و12 منشأة فندقية، بالإضافة إلى 3 من كبرى شركات الطيران المصرية.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض السياحي الدولي IFTM Top Resa يستهدف المتخصصين في صناعة السياحة، بما في ذلك منظمو الرحلات ومسؤولو الفنادق وشركات الطيران، ويُقام على مساحة واسعة تجعله منصة مثالية للتواصل وعقد الشراكات المهنية، ويُقام سنويًا منذ عام 1978، ويشهد مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والمتخصصين في القطاع السياحي من مختلف دول العالم.