شارك الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد تحت عنوان «تحويل الالتزامات إلى أفعال لا رجعة فيها: إنهاء الحرب وتحقيق دولة فلسطينية ذات سيادة من أجل السلام والأمن الإقليميين»، وذلك في إطار أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
خلال كلمته، أشار وزير الخارجية إلى أن الممارسات غير الشرعية التي تقوم بها إسرائيل، والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة مع بدء العمليات العسكرية البرية في المدينة، تمثل تحديًا صارخًا لكل القيم الإنسانية، مما يضع مصداقية النظام الدولي برمته على المحك.
كما أكد عبدالعاطي أن مصر ترفض كل محاولات التهجير التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى، وتدينها باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي في لحظة مفصلية وتاريخية في مسار الإنسانية، حيث يُظهر أن الأمل قائم في نيل الشعب الفلسطيني حقه المشروع في أرضه، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد وزير الخارجية تأكيده على أن مصر ستواصل جهودها، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مما يتيح إغاثة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود عبر الآليات الأممية، كما أشار إلى نية مصر الدعوة لعقد مؤتمر في القاهرة لإعادة الإعمار، والبدء الفوري في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار القطاع، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، مؤكدًا على التزام مصر بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز قدراتها، بما يؤهلها للاضطلاع الكامل بمسؤولياتها.