شارك الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء الماضي، في الاجتماع الوزاري لرباعية السودان التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، وذلك خلال فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أكد الوزير عبدالعاطي على دعم مصر لسيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان ومؤسساته الوطنية، مشددًا على أهمية إنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاع، وأنه لا يمكن فرض أي ترتيبات على الشعب السوداني الشقيق.
كما أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي عن قلقه حيال الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر، مطالبًا بفك الحصار بشكل فوري، وجدد دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة السودانية.
وكان الدكتور بدر عبدالعاطي قد شارك في اجتماع وزاري حول السودان بمقر بعثة الاتحاد الأوروبي في نيويورك بدعوة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال كلمته، أكد وزير الخارجية على دعم مصر لسيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان ومؤسساته الوطنية، بما في ذلك المؤسسة العسكرية، مشددًا على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاع، مدينًا الحصار المفروض على مدينة الفاشر لأكثر من 500 يوم، وطالب بفك الحصار فورًا والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2736 في هذا السياق.
وأوضح الوزير عبدالعاطي حرص مصر على المشاركة منذ بداية النزاع في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن الأولوية هي وقف النزاع والمعاناة من خلال خطوات عملية، مؤكدًا أن مستقبل السودان هو شأن خاص بالشعب السوداني وحده دون أي تدخل خارجي.
وشدد الوزير عبدالعاطي على استمرار مصر في جهودها مع القوى المدنية والسياسية السودانية لمساعدتها في حل خلافاتها، والبناء على الملتقى الناجح الذي جمع القوى المدنية والسياسية السودانية في القاهرة يوليو 2024، كما أشار إلى أن مصر تواصل جهودها للتخفيف من المعاناة الإنسانية في السودان، حيث استضافت ملايين المواطنين السودانيين، وتظل ملتزمة بتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان وتقديم كافة أشكال الدعم للمنظمات الإنسانية، كما تعمل مصر على تسهيل العودة الطوعية للمواطنين السودانيين إلى مدنهم وقراهم بعد استقرار الأوضاع.