أعرب المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومطران القدس، عن قلقه العميق بشأن الوضع في غزة، حيث وصفها بأنها منطقة منكوبة تعاني من دمار شامل وخسائر فادحة في كل مكان.

وفي بيان له اليوم الخميس، أشار إلى أن أكثر من مليون إنسان يعيشون في ظروف مأساوية وكارثية، ويتنقلون من مكان إلى آخر بحثًا عن أمان مفقود، إذ تتساقط عليهم الصواريخ والقذائف في أي مكان يذهبون إليه، مما يجعلهم محكومين بالإعدام إما قتلاً أو جوعًا أو تنكيلاً.

وتساءل المطران عن مكان الإنسانية والقيم وحقوق الإنسان في ظل ما يحدث، مشيرًا إلى أن العديد من الدول قد اعترفت بفلسطين، لكن نزيف غزة لا يزال مستمرًا، مما يجعل هذه الاعترافات بلا قيمة إذا لم تؤدِ إلى وقف فوري للحرب، وفي خضم هذه المظالم والكوارث والآلام، نرفع دعاءنا إلى الله أن يرحم أهل غزة وينقذهم من هذا الوضع المأساوي.

وأضاف: «إن ما يحدث في غزة لا يُحتمل، ليس فقط لأهلنا هناك الذين يعانون بشكل مباشر، بل هو أمر يؤثر علينا جميعًا ويؤلم كل إنسان يحمل قيمًا أخلاقية وإنسانية وروحية».

واختتم قائلًا: «نطمح دائمًا لتحقيق العدالة والسلام في هذه الأرض، لكن ما يحدث في غزة لا يشير إلى وجود أي عدالة أو سلام حقيقي في هذه البقعة المباركة من العالم».