أعلن المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن رفع درجة الاستعداد خلال موسم حصاد الأرز لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز، مع التوجه نحو تنفيذ منظومة آمنة للتخلص السليم من المخلفات الزراعية.

وأشار المحافظ، في بيان اليوم الخميس، إلى أهمية التنسيق بين رؤساء المراكز والمدن والأحياء، وجهاز شئون البيئة، وإدارة شئون البيئة بالديوان العام، ومديرية الزراعة، لتوعية المواطنين بمخاطر الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، كما أكد على ضرورة تخصيص أماكن لتجميع المخلفات الزراعية بعيدًا عن الطرق الرئيسية والكتل السكنية، بالإضافة إلى توعية المزارعين بضرورة نقل المخلفات إلى تلك الأماكن وعدم حرقها تجنبًا للمسائلة القانونية.

وناشد المحافظ المزارعين بعدم اللجوء إلى الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية مثل «قش الأرز وحطب الذرة»، بل الاستفادة منها من خلال تدويرها أو بيعها أو استخدامها كعلف حيواني، وذلك لتفادي التعرض للمسائلة القانونية والغرامة أو حتى الحبس، وفقًا لما نصت عليه المادة رقم 20 من قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020، والتي تحظر الحرق المكشوف للمخلفات بسبب الانبعاثات الضارة التي تؤثر على البيئة، كما تنص المادة رقم 70 من نفس القانون على أن: «كل من يخالف أحكام المادة 20 يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن سنة وبغرامة تتراوح بين 50 ألف جنيه ومليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين»

من جانبه، أوضح الدكتور مجدي الحصري، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أن غرفة العمليات الفرعية التابعة لوزارة البيئة قامت بالتنسيق مع مديرية الزراعة والحماية المدنية، من خلال عدد من الإجراءات لمكافحة ظاهرة السحابة السوداء، حيث تم فتح 142 موقعًا لتجميع قش الأرز في مراكز ومدن المحافظة، والتي تتوافق مع اشتراطات الحماية المدنية مثل استخراج رخصة من جهاز تنظيم المخلفات، وتوفير معدات الحماية المدنية، والابتعاد عن الكتل السكنية، والقرب من مصادر المياه.

وأضاف أنه تم تجميع 32500 طن من قش الأرز منذ بداية موسم الحصاد، بالإضافة إلى تأجير 18 معدة زراعية مثل «المكبس والجرار واللمامة والفرامة» التي تعود ملكيتها لوزارة البيئة، لمتعهدي جمع المخلفات الزراعية بإيجار رمزي دعمًا من الوزارة.