ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث بدأ الاجتماع بمراجعة أبرز الأنشطة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن بينها استقباله الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا في قصر الاتحادية، في أول زيارة دولة لهما إلى مصر.

وأشار مدبولي إلى أهمية هذه الزيارة، كونها تمثل أول زيارة رسمية يقوم بها ملك إسبانيا منذ التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، خلال زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا في فبراير 2025، حيث أعرب الملك عن اعتزازه بزيارة مصر، مشيدًا بمكانتها الإقليمية والدولية وبإرثها الحضاري الكبير الذي أثرى الإنسانية.

وفي سياق متصل، تطرق الدكتور مدبولي إلى اللقاء الذي جمعه بالملك فيليبي السادس في مقر الحكومة بشارع قصر العيني، حيث تم التأكيد على أهمية العلاقات التجارية مع إسبانيا، التي تعتبر شريكًا تجاريًا هامًا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، والتأكيد على العزم على مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة المقبلة، خاصة في ظل القرب الجغرافي والخطوط الملاحية المباشرة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات في مجالات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية لمؤتمر الأعمال المصري الإسباني الذي استضافته القاهرة بحضور الملك ورئيس الوزراء، والذي يعد محطة جديدة في مسار التعاون الاقتصادي بين مصر وإسبانيا.

كما أشار مدبولي إلى استقبال الرئيس السيسي، في قصر الاتحادية، لثارمان شانموجار أتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، خلال زيارته الرسمية لمصر، والتي تعتبر أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في سبتمبر 2023، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، لافتًا إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس السنغافوري، حيث تم الترحيب بالزيادة الملحوظة في الاستثمارات السنغافورية في مصر، والتأكيد على الرغبة في جذب المزيد من الاستثمارات في المستقبل.

وعلى جانب آخر، استعرض مدبولي نتائج زيارته إلى نيويورك، حيث ترأس وفد مصر في مؤتمر حل الدولتين وافتتاح أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شارك في عدة فعاليات أممية وعقد لقاءات مع عدد من قادة الدول ورجال الأعمال.

وأكد رئيس الوزراء ما لمسه خلال زيارته من تزايد الرأي العام العالمي الرافض للاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، مشيرًا إلى الغضب الواضح من قبل العديد من المسؤولين تجاه الانتهاكات الإنسانية هناك.

كما أشار إلى حضوره الجلسة الافتتاحية لأعمال الشق رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان هناك عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، وإلقاء كلمة مصر في المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي، بل ضرورة أمنية، مع التأكيد على رفض مصر لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.

واتصالًا بذلك، سلط مدبولي الضوء على القمة متعددة الأطراف التي جمعت قادة الولايات المتحدة وثماني دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم إصدار بيان مشترك يعبر عن شكر القادة للرئيس ترامب، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي سياق الأنشطة الحكومية، أشار مدبولي إلى نتائج زيارته لافتتاح عدد من المشروعات التنموية والصناعية الجديدة في منطقة القنطرة غرب، معتبرًا أن هذه المنطقة تمثل دليلًا على الإرادة السياسية لتحقيق تغيير ملموس في خارطة التنمية في مصر، حيث بدأت عملية التنفيذ الحقيقية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع وجود إرادة سياسية قوية لتسريع التنمية في منطقة قناة السويس.

وأشاد رئيس الوزراء بحجم المشروعات الصناعية الكبرى والاستثمارات الضخمة، مؤكدًا أن البنية التحتية المتطورة هي العنصر الأهم في جذب الاستثمارات وزيادة التشغيل ودعم تنافسية الصادرات المصرية.