استقبل الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اليوم الخميس، الدكتورة نورا عسل، منسق برنامج التربية الإيجابية والمتجاوبة بالإدارة العامة للمركز الإعلامي بوزارة الصحة والسكان، في مكتبه، بحضور الدكتورة غادة عمارة، مديرة إدارة الثقافة الصحية بمديرية الشؤون الصحية بالمحافظة.
جاء هذا اللقاء في إطار فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي للمثقفين الصحيين بالمحافظة، الذي يُنفذ ضمن جهود وزارة الصحة والسكان ومديرية الشؤون الصحية بالشرقية، بهدف رفع كفاءة الفرق الطبية وتعزيز دور الثقافة الصحية في المجتمع.
وخلال اللقاء، تم مناقشة الخطة التدريبية الحالية للمثقفين الصحيين، حيث انطلقت المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي يوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر، وشملت عقد دورتين تدريبيتين بمشاركة 40 مثقفًا صحيًا، بواقع 20 متدربًا في كل دورة، واستمرت الفعاليات حتى الخميس 25 سبتمبر 2025، بالتنسيق مع إدارة الثقافة الصحية بالمديرية.
وأكد الدكتور أحمد البيلي، وكيل الوزارة، أن مثل هذه البرامج تسهم بشكل مباشر في رفع الوعي الصحي بين المواطنين، خاصة في القرى والنجوع، كما تعمل على تزويد المثقفين الصحيين بالمهارات اللازمة للتعامل مع القضايا الصحية والتربوية، ونشر السلوكيات الإيجابية الداعمة لصحة الطفل واستقرار الأسرة، مشددًا على استمرار دعم المديرية لهذه المبادرات لما لها من أثر إيجابي واضح على مؤشرات الصحة بالمحافظة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نورا عسل أن البرنامج لا يقتصر فقط على التثقيف الصحي، بل يشمل أدوات وتطبيقات عملية تساعد أولياء الأمور والمثقفين الصحيين في تعزيز السلوكيات الإيجابية والتعامل السليم مع السلوكيات السلبية لدى الأبناء، معتبرة أن المرحلة الثانية من التدريب تمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرات المثقفين الصحيين، ودعم جهود الدولة في تحسين الرعاية الصحية للأسر والأطفال.
واشتملت محاور البرنامج على عدة موضوعات منها العناية بمقدمي الرعاية، والدعم المعنوي للأطفال، والصحة والتغذية السليمة، والتأديب الإيجابي، والتعلم وتطوير المهارات.
كما تضمن البرنامج أنشطة عملية مخصصة لمختلف الفئات العمرية للأطفال، تساعد في استغلال وقتهم بشكل إيجابي وتحد من السلوكيات السلبية، إلى جانب موضوعات تتعلق بالصحة النفسية والنشاط البدني، ودليل عملي يركز على بناء علاقات صحية بين الآباء والأبناء، وتوضيح الخدمات الحكومية المتاحة للأسر لمتابعة صحة ونمو الأطفال عبر وحدات الرعاية الصحية الأولية.