شارك الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، في اجتماع رفيع المستوى يركز على مراجعة هيكل بناء السلام في الأمم المتحدة، وذلك خلال أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأتي هذا في إطار تولي مصر مهمة التسيير المشترك لعملية المراجعة لهيكل بناء السلام الأممي لعام 2025.
وخلال كلمته، أكد الوزير عبدالعاطي أن عالمنا يعاني من انتشار بؤر الصراعات، مما يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات بشكل شامل، بحيث يتوازن ذلك مع احترام الأولويات الوطنية للدول واحتياجاتها الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز الجهود الوقائية لضمان الأمن والاستقرار.
كما استعرض وزير الخارجية أولويات الرؤية المصرية لدعم جهود بناء السلام الأممية، وأبرزها ضرورة تبني مفهوم شامل للسلام يعالج جذور النزاعات من خلال احترام المؤسسات الوطنية وتنفيذ أولويات الدول، بالإضافة إلى البناء على القرار التاريخي للجمعية العامة رقم 257/78 الذي يخص تخصيص موارد لصندوق بناء السلام، والتأكيد على أهمية سرعة تنفيذه وتوسيع مصادر تمويله، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، لاسيما مع البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والاتحاد الأفريقي.
وفي هذا السياق، سلط الوزير عبدالعاطي الضوء على الدور الرائد للرئيس عبدالفتاح السيسي في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات في أفريقيا، والذي يتم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي المعني بهذا الشأن ليكون منصة إقليمية لتنسيق الجهود والمشروعات.
كما أشار عبدالعاطي إلى أهمية تبني نهج أكثر شمولاً في جميع مراحل عمليات السلام، من خلال تكثيف جهود إشراك النساء والشباب والمجتمعات المحلية بشكل أوسع، فضلاً عن تعزيز الروابط بين جهود بناء السلام وحفظ السلام بما يعكس تكاملية المنظومة، والعمل على تعزيز التنسيق بين لجنة بناء السلام ومختلف أجهزة الأمم المتحدة سواء في مجلس الأمن أو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بما يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه جهود تحقيق السلام المستدام والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.