أوضح الشيخ أحمد سعيد فرماوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن اليقين يعد من أعلى درجات الإيمان، وهو السبيل نحو الطمأنينة وسكينة النفس وراحة الصدر، حيث أشار إلى أن الصبر يمثل نصف الإيمان، بينما اليقين يجسد الإيمان بالكامل، ومن خلالهما يمكن تحقيق الإمامة في الدين.
وأضاف فرماوي، خلال حديثه مع أحمد دياب وحياة مقطوف في برنامج «صباح البلد» الذي يُبث على قناة صدى البلد، أن اليقين لا يصل إليه إلا الصفوة من عباد الله الأنقياء، وهو ما تحقق للأنبياء والرسل ومن اتبع نهجهم.
وأشار إلى قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، حيث جاءه جبريل عليه السلام يسأله إن كان له حاجة، فرد إبراهيم قائلًا: «أما إليك فلا، وأما إلى الله فنعم»، فاستجاب الله له وأمر النار أن تكون بردًا وسلامًا عليه، وهو تجسيد لليقين الكامل بالله
كما لفت الانتباه إلى ما حدث مع نبي الله موسى عليه السلام عندما واجه البحر من أمامه وجيش فرعون من خلفه، حيث طمأن قومه بقوله: «كلا إن معي ربي سيهدين»، فأوحى الله إليه أن يضرب البحر بعصاه فانفلق ليصبح طريقًا للنجاة
واستشهد فرماوي بموقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الغار، عندما قال له النبي مطمئنًا: «لا تحزن إن الله معنا»، ليؤكد أن اليقين بالله هو السند الحقيقي للمؤمنين في مواجهة الشدائد