عُقدت جلسة ضمن فعاليات الأسبوع الذري العالمي (WAW 2025) في موسكو، حيث تم مناقشة سبل التعاون الدولي لتوسيع استخدام المواد الصيدلانية المشعة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للطب النووي، بمشاركة الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية المصرية.
حضر الجلسة ممثلون عن شركة روساتوم الحكومية، إلى جانب مشاركين من صربيا وقيرغيزستان ومصر، وأدار الجلسة نائب وزير الصحة في الاتحاد الروسي، سيرجي غلاغوليف، حيث ركزت النقاشات على الوضع الراهن والآفاق المستقبلية لإنتاج واستخدام المواد الصيدلانية المشعة في روسيا والعالم، واستكشف المشاركون فرص التعاون بين المؤسسات وعبر الحدود لتوسيع نطاق خدمات الطب النووي، بما في ذلك إنشاء أقسام جديدة للعلاج بالنويدات المشعة.
أكد سيرجي غلاغوليف أن تطوير تقنيات الطب النووي يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الأفراد واستعادتها، حيث قال: “يواجه العلماء والأطباء والمتخصصون في التقنيات الذرية اليوم مهامًا طموحة للغاية، يجب علينا تعزيز استخدام المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية بنشاط لتشخيص وعلاج الأمراض الرئيسية، وتطوير الصيدليات الإشعاعية، وتحسين إنتاج المعدات اللازمة لتصنيع هذه الأدوية واستخدامها في التشخيص والعلاج”.
من جانبه، أوضح نائب وزير الصحة في الاتحاد الروسي، يفغيني كامكين، الأهداف الرئيسية لنظام الرعاية الصحية في البلاد والدور الذي تلعبه تقنيات الطب النووي، حيث وصف تطويرها بأنه أولوية لسياسة الدولة، مشيرًا إلى أن تجهيز المرافق الطبية بمعدات حديثة لتشخيص وعلاج النويدات المشعة يُعد عنصرًا أساسيًا في المشروع الفيدرالي لمكافحة السرطان، حيث قال: “على مدى العقود القليلة الماضية، توسع نطاق الأمراض التي تُعالج باستخدام تقنيات الطب النووي بشكل كبير، فقد كان لاستخدام الطاقة الذرية السلمية تأثير كبير على توفير الرعاية الطبية لمرضى السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تطبيق هذه الأساليب بنشاط في تشخيص أمراض الغدد الصماء والعصبية، بحلول عام 2024، بلغ عدد الدراسات التشخيصية في روسيا باستخدام المواد الصيدلانية المشعة ما يقرب من مليون دراسة، وبلغ إجمالي عدد المرضى الذين عولجوا باستخدام RPLP حوالي 30,000 مريض”.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية المصرية، على أهمية التعاون مع روسيا، بما في ذلك مشروع مستقبلي لإنشاء بنية تحتية تشخيصية متنقلة تُحسن الوصول إلى التشخيص الأولي للسرطان، بينما قدمت البروفيسورة دانيكا غروجيتشيتش، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب ورئيسة الجمعية الصربية لمكافحة السرطان، تجربتها الفريدة في جراحة المخ والأعصاب وعلم الأورام العصبية، معربة عن أملها في تعاون أوثق مع روساتوم في مجال التكنولوجيا المتقدمة والطب النووي.
كما انضم إلى المناقشة أندريه كابرين، كبير أطباء الأورام في وزارة الصحة الروسية وعضو الأكاديمية الروسية للعلوم، فاليري كريلوف، مدير معهد الطب النووي في مركز أبحاث الطب الإشعاعي A.F. Tsyb، وهو فرع من المركز الوطني للأبحاث الطبية للأشعة التابع للمؤسسة الفيدرالية للميزانية الحكومية التابعة لوزارة الصحة الروسية، يوري أودالوف، المدير العام لمركز بورناسيان الفيدرالي الطبي الحيوي الفيزيائي التابع للوكالة الفيدرالية الطبية البيولوجية، إيرينا زافيستوفسكايا، نائبة مدير الطب النووي في مركز أبحاث معهد كورتشاتوف، ألكسندر فيليمونوف، رئيس قسم التشخيص والعلاج بالنويدات المشعة، أخصائي الأشعة، مرشح العلوم الطبية، أستاذ مشارك في مركز بلوخين الوطني للأبحاث الطبية للأورام التابع لوزارة الصحة الروسية، وآخرون.